قال جورج صبرا رئيس الائتلاف الوطني السوري إن نظام الأسد منهار فعليا والدليل طلبه المساعدة من قوى خارجية لمساندته عسكريا، لافتا إلى أن سورية تدار حاليا من قبل إيران وأذرعها في المنطقة.
وأضاف صبرا في مؤتمر الوحدة الوطنية والعيش المشترك الذي عقد في قطر اليوم الخميس أن المسلمين السنة هم عصب الثورة السورية، مشيرا إلى أن مختلف الطوائف شاركت في انطلاق الثورة ولكن نظام الأسد ركز في ممارساته القمعية على الطائفة السنية من خلال قتل أبنائها وارتكاب المجازر بحقها، ما دفع إلى عسكرة الثورة للدفاع عن المستضعفين والسنة على الخصوص.
وأكد صبرا أن هناك معادلة مفروضة على الصراع في سورية لإطالة الحرب؛ وهي معادلة التوازن الضعيف، وهذا ما يفسر عدم تسليح الثوار بالحدود الدنيا من السلاح النوعي.
بدوره، قال معاذ الخطيب الرئيس السابق للائتلاف الوطني إن معظم العلويين يغضون الطرف عما يحدث للشعب السوري من قتل على يد قوات الأسد وأعوانه، مشيرا إلى أن بعض العلويين إلى الآن خائفون من الثورة والنظام.
وشدد الخطيب على ضرورة تطبيق العدالة بحق كل من ظلم السوريين بغض النظر عن انتمائه وطائفته.
من جهته، أشار عبد الباسط سيدا الرئيس السابق للمجلس الوطني السوري إلى أن نظام الأسد عمل منذ وصوله إلى السلطة على ترسيخ الفكر الطائفي، ولكن الثورة جاءت لمحاربة هذا الفكر من خلال الشعارات التي رفعها المتظاهرون والتي تؤكد على الوحدة ونبذ الطائفية.
وبين سيدا أن نظام الأسد كان حريصا منذ البداية على إبعاد الطوائف والمكونات الأخرى عن الثورة من خلال تقديمه وعودا لهم بأن الأمور في طريقها إلى الحل، معتبرا أن المعارضة لم تتعامل مع هذه الأمر كما هو مطلوب.
أما فضل عبد الغني مدير الشبكة السورية لحقوق الإنسان فقال إن هناك انتهاكات ارتكبت بحق المدنيين من قبل المعارضة المسلحة وقوات الأسد، كما تم القتل على خلفية طائفية من الطرفين، مؤكدا أن المجازر التي ارتكبتها قوات الأسد على خلفية طائفية في مناطق متعددة لاتقارن بتلك التي ارتكبت من قبل بعض عناصر المعارضة.
المصدر: مسار برس