صفحة على الفيس بوك تجمع أشخاصا سوريين من اتجاه وفكر محدد. أضافني إليها أحد مشرفي الصفحة. طبعا أصحابها يتكلمون بالديمقراطية وحرية الرأي والرأي الآخر وضرورة تطبيق الإعلان العالمي لحقوق الإنسان وعدم الإقصاء .... إلى آخره، نفس المعزوفة الجميلة التي نود دائما أن نسمعها.
إحدى المرات حاولت أن أدخل في حوار وإبداء وجهة نظري في موضوع تطبيق بعض المبادئ في سوريا المستقبل. كانت وجهة نظري أن هذه المبادئ لايمكنتطبيقها إلا بعد إدخال بعض التعديلات حتى لاتتصادم مع ثقافات مكونات الشعب السوري.
المهم بالموضوع أنا كنت أتكلم وأحاول أن أكون موضوعيا ولاأدع اتجاهاتي الفكرية تؤثر على حكمي على الأمر. وكلما رددت على حجة أجد أن محاوري يذهبون إلى بعد آخر كنوع من الهروب والمراوغة. في النهاية وعندما عجزوا عن الإتيان برد مقنع فإذا بواحد يتوقف عن الرد والثاني بدأ السخرية والثالث قالها بالمشرمحي "خيو هادا اللي موجود عجبك عجبك ماعجبك أنت حر"
تشاء الصدف أن أضع في هذه الصفحة رابطا ودعوة للتوقيع على مبادرة الإصلاح الجذري للمجلس الوطني السوري والتي من أعمدتها تطبيق الديمقراطية ومبادئ الشفافية على المجلس، فإذا بأحد المشرفين على الصفحة يرسل لي رسالة بأن الدعوة للصفحات الأخرى غير مسموح به في هذه الصفحة وعليك أن تحذفه. استجبت وحذفت فأنا أرغب في احترام القوانين ولاأتجاوز الحدود
بعد يومين أو ثلاثة وجدت دراسة علمية بحثية تتضمن رؤية متكاملة لسوريا الجديدة من حيث نظام الحكم. دولة ديمقراطية تعددية. وبما أن الدراسة تتكلم عن الديمقراطية ومشرفي الصفحة المبجلة يطنطنون بالديمقراطية فقد وضعتها في هذه الصفحة على أساس أنها قابلة للنقاش والحوار. بعد ساعة اختفت الدراسة. حذفها أحد المشرفين لأن فيها رائحة من فكر لاتجاه مخالف.
أرسلت لأحد المشرفين رسالة لطيفة وقلت له كأنني أذكر بأنني وضعت دراسة في الصفحة فهل تؤكد لي أنني فعلت ذلك، ربما كنت مخطئا وظننت أنني وضعتها وأنا لم أضعها. الآن مضى مايقرب من أربع وعشرين ساعة ولم يرد علي حتى الآن
تذكرت مقولة القذر في الفيديوهات الذي يتساءل بدكن حرية وقلت لنفسي أن مشرفي هذه الصفحة لسان حالهم يقول: بدكن ديمقراطية ... هاي هي الديمقراطية
الله يعين هالديمقراطية فالكل يدعي وصلا بها، وبينهم وبينها خرق القتاد .